توقع الاتحاد الأفريقي أن يبلغ النمو الاقتصادي للقارة 3.7٪ خلال العام الجاري 2024، وهو أعلى قليلاً من المتوسط العالمي البالغ 3.2٪.

ووفق بيان من البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير (أفريكسيمبنك)، تلقت "الشروق" نسخة منه، يرفع هذا النمو الدور المتكامل للحكومات شبه السيادية للاقتصادات الأفريقية وشعوبها. وإدراكًا لهذا، التزم (أفريكسيمبنك) بتخصيص 2 مليار دولار لهذه الجهات الفاعلة الحاسمة، لدعم هذه الحكومات والشركات في الدول الأفريقية.

واجتمع أمس أكثر من 250 من قادة الحكومات شبه السيادية من جميع أنحاء إفريقيا في كيسومو بكينيا؛ لحضور النسخة الرابعة من مؤتمر شبكة الحكومات شبه السيادية الإفريقية.

ويوفر الاجتماع الذي استغرق يومين، منصة لقادة الحكومات شبه السيادية والشركات لمناقشة كيف يمكن لحكوماتهم المحلية جذب الاستثمارات في المنطقة من أجل تعزيز وتسريع النمو الشامل والتنمية.

وينظمه بنك التصدير والاستيراد الأفريقي ، بالتعاون مع حكومة مقاطعة كيسومو ومنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية في إفريقيا ، تحت عنوان: "الاستفادة من منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية للتجارة والاستثمار المستدامين: مسار تنمية للحكومات شبه السيادية الإفريقية".

وتتضمن الأهداف الرئيسية للحدث تعزيز دور الحكومات الأفريقية شبه السيادية في دفع التجارة والاستثمار داخل أفريقيا، والتنفيذ الناجح لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.

وتلعب الحكومات الأفريقية شبه السيادية، التي تضم الولايات والمقاطعات والأقاليم والبلديات والسلطات الإقليمية، دورًا حاسمًا في التنمية الاقتصادية للدول الأفريقية.

وأثناء إلقائه كلمته الرئيسية في المؤتمر ، أقر الدكتور ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، بدعم البنك للحكومات الأفريقية بما في ذلك كينيا.

وقال: "أود أن أشكر البروفيسور بنديكت أوراما على تخصيص الوقت للانضمام إلينا في هذا المؤتمر. إن وجودك هنا هو مثال آخر على الأساليب الفريدة التي يستخدمها البنك، تحت قيادتك، من أجل تعميق بصمته من خلال التعامل مع المساهمين في جميع أنحاء القارة، بما في ذلك الكيانات دون الوطنية مثل أفريسيتيز، والحكومات اللامركزية مثل كيسومو. لقد أظهر بنك أفريكسيم بنك باستمرار نهجًا مبتكرًا في تعزيز الائتمان للحكومات الأفريقية والقطاع العام مع تسهيل التعاون الأعمق بين دول جنوب الصحراء الكبرى وكينيا هي مثال على ذلك".

وتابع: "أن روح الابتكار هذه تتوافق بسلاسة مع تطلعات منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، مما يخلق شبكة ديناميكية من المؤسسات والحكومات الطموحة والمستعدة للمستقبل. ومن شأن مثل هذه التعاونات أن تدفع بالمشاركات التحويلية على مستوى القاعدة الشعبية، مما يمكن أفريقيا من تحقيق مكانة لا مثيل لها في سلاسل القيمة العالمية وتقديم مساهمات كبيرة في تحولها من القاعدة إلى القمة".

وعلق البروفيسور بنديكت أوراما، رئيس مجلس إدارة بنك أفريكسيمبنك، قائلاً:
"تزدهر مبادرة شبكة الحكومات الأفريقية شبه السيادية (AfSNET) بفضل الجهود المتضافرة والالتزام الثابت من جانب الشركاء الذين يدركون الإمكانات الهائلة للحكومات شبه السيادية باعتبارها محركات للتنمية الاقتصادية واسعة النطاق التي تمتد إلى القاعدة الشعبية لمجتمعاتنا. في أفريكسيمبنك، نعتقد اعتقادًا راسخًا أنه لكي تنجح المبادرات التنموية في اقتصاداتنا، يجب بالضرورة أن تكون لامركزية؛ يجب أن تنشأ احتياجات التنمية وتتدفق من المحيط إلى المركز. بالتوافق مع اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)، فإننا ننفذ بشغف مبادرة AfSNET لتعزيز التجارة والاستثمار داخل المنطقة. نحن ندرك بشكل جماعي أن المدن والولايات والمقاطعات داخل الدولة تظهر تنوعًا ملحوظًا - تختلف في أحجام السكان وموارد الموارد ومجموعات المهارات والتخصصات القطاعية ".

وأضاف البروفيسور أوراما أن هذا المؤتمر يمثل مقدمة رئيسية لمعرض التجارة البينية الأفريقية (IATF2025) المقرر عقده في الفترة من 4 إلى 10 سبتمبر 2025 في الجزائر العاصمة.

أنشأ البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد شبكة AfSNET كمنصة لتعزيز التجارة والاستثمار بين البلدان الأفريقية والتبادل التعليمي والثقافي وتعزيز المشاركة الفعالة بين الدول ذات السيادة الفرعية في تنمية أفريقيا وازدهارها في سياق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية