اتفاق حزب الله وإسرائيل.. ضمادة مؤقتة أم سلام دائم؟ - سعودي فايف

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم اتفاق حزب الله وإسرائيل.. ضمادة مؤقتة أم سلام دائم؟ - سعودي فايف

لأول مرة منذ أكثر من 13 شهرا، صمتت فوهات الحرب بلبنان، وما بين لحظة سريان الاتفاق وحتى اليوم الـ60، يتساءل كثر: هل تكون سلاما دائما؟

وتقول صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إنه إذا تم تنفيذ الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ صباح اليوم الأربعاء، فسوف يجلب الراحة التي تشتد الحاجة إليها في لبنان بعد أشهر من القصف الإسرائيلي المستمر الذي شرد حوالي 1.2 مليون شخص وقتل نحو 4 آلاف شخص.

أما في إسرائيل، فسوف يبدأ نحو ستين ألف شخص نزحوا بسبب إطلاق حزب الله المستمر للصواريخ، في التفكير بالعودة إلى ديارهم.

تراجع "الحرب الشاملة"

كما أن وقف إطلاق النار من شأنه أن يقلل من مخاطر انخراط إسرائيل وإيران ـ الداعمة الأكبر لحزب الله ـ في جولة أخرى من الصراع المباشر، على الأقل في الوقت الحالي.

ومن شأن هذا أن يقلل من خطر اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، الذي وصل إلى حافة الهاوية خلال ما يقرب من أربعة عشر شهرا من الأعمال العدائية المتصاعدة من غزة إلى بيروت وطهران.

ولكن من المرجح أن يكون سلاما هشا، ومجرد ضمادة قد تتفكك في أي لحظة. هكذا يسود الاعتقاد في التحليل الذي طالعته "العين الإخبارية" في الصحيفة البريطانية.

ويستند الاتفاق، الذي يبدأ بوقف إطلاق نار مبدئي لمدة ستين يوما، إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله ولكن لم ينفذه أي من الجانبين بشكل كامل.

ومن المقرر أن ينسحب عناصر حزب الله من معقلهم في جنوب لبنان، ويتحركون إلى شمال نهر الليطاني، الذي يمتد على مسافة ثلاثين كيلومترا من الحدود.

والأمر نفسه مع القوات الإسرائيلية التي ستنسحب إلى جانبها من الحدود.

وستبقى مهمة ضمان الأمن في جنوب لبنان ومنع حزب الله من إعادة تجميع صفوفه، من مسؤولية جنود من الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة على طول الحدود.

كما يتوقع من القوتين منع حزب الله من إعادة التسلح بالأسلحة الإيرانية المهربة عبر سوريا أو عبر البحر.


"ثغرة قديمة"

ولكن على مدى العقدين الماضيين لم يكن لدى الجيش اللبناني ولا قوات حفظ السلام، التفويض أو القدرة أو الإرادة لمنع حزب الله من القيام بما يريد.

ولهذا فإن أحد الفروق هذه المرة هو أن الاتفاق سوف يتضمن آلية مراقبة معززة بقيادة الولايات المتحدة والتي من المفترض أن تكشف عن الانتهاكات، على الرغم من أن تفاصيل كيفية تنفيذها لا تزال غير واضحة.

والأمر الحاسم هو أن إسرائيل قالت مرارا وتكرارا، إنها سوف تحتفظ بحقها في الضرب من جانب واحد إذا اعتقدت أن حزب الله يشكل تهديدا وشيكا - وهو ما يعني في الأساس الضوء الأخضر لانتهاك القرار 1701 والعمل كـ "منفذ" بغطاء أمريكي.

وفي هذا الصدد، فإن الطريقة التي سيتصرف بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سوف تقطع شوطا طويلا في تحديد مدى استدامة وقف إطلاق النار. وفق الصحيفة.

وفي عام 2006، وجهت إسرائيل تهديدات مماثلة، لكنها تتبنى عقلية مختلفة تماما اليوم.

في ذلك الوقت، اعتبر العديد من الإسرائيليين هجوم جيشهم فاشلا بعد أن قاتل حزب الله "أقوى جيش في الشرق الأوسط لمدة 34 يوما"، بحسب الصحيفة.

واستقال قادة إسرائيليون وكان التحقيق الذي أقرته الحكومة لاذعا في انتقاده للقادة السياسيين والعسكريين.

ولكن بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أصبحت إسرائيل أكثر ضراوة واستعدادا لملاحقة أعدائها بشكل استباقي على جبهات متعددة.

وبشكل خاص، وجهت ضربات مدمرة لحزب الله، الذي غالبا ما يوصف بأنه أثقل جهة فاعلة غير حكومية مسلحة في العالم ولكنه في وضع أضعف بكثير اليوم مما كان عليه في عام 2006.

"رخصة ترامب"

على مدار 11 يوما تغيرت قواعد اللعبة في سبتمبر/أيلول الماضي، حيث قضت إسرائيل على 10 من قادة حزب الله، بما في ذلك أمينه العام حسن نصر الله، وعدد آخر من قياداته.

ويسود الاعتقاد أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيمنح نتنياهو ترخيصا أكبر للتصرف عندما يعود إلى البيت الأبيض.

ولفتت "فايننشال تايمز" إلى أن ضعف حزب الله يفسر أيضا سبب قبوله لصفقة مع تحيز إسرائيلي واضح.

وفي هذا السياق، اعتبرت الصحيفة أن موافقة نتنياهو على الاتفاق رغم معارضة أعضاء اليمين المتطرف في حكومته، يسمح له باسترضاء الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته بايدن، مع التطلع إلى عودة ترامب وتوقع موقف مؤيد لإسرائيل بشكل متزايد.

ولكن على الرغم من الضربات التي تعرض لها، يظل حزب الله القوة العسكرية والسياسية المهيمنة في لبنان.

ولم يطلق الحزب هجمات صاروخية على إسرائيل على نطاق واسع كما توقع الكثيرون عندما شنت إسرائيل بعد أشهر من الاشتباكات الحدودية هجوما واسع النطاق، ولم يطلق العنان لأقوى صواريخه الموجهة بدقة.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن هذا يرجع إلى أن قصف لبنان دمر مخزوناته وقدرته على الضرب. ومع ذلك، يعتقد آخرون أن الحزب احتجز بعض ترسانته ليوم آخر.

كل هذا يؤدي إلى بيئة قابلة للاشتعال، وأي تفاؤل بشأن وقف إطلاق النار سوف تخففه المخاوف بشأن ما قد يأتي بعد ذلك، وفق فايننشال تايمز.

aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg جزيرة ام اند امز US
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق