ما وراء الكربوهيدرات.. سر جديد في تنظيم الأنسولين - سعودي فايف

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم ما وراء الكربوهيدرات.. سر جديد في تنظيم الأنسولين - سعودي فايف

أظهر بحث جديد أن هناك عوامل أخرى غير الكربوهيدرات تؤثر بشكل كبير على مستويات الجلوكوز في الدم، مما يعني أن أنظمة توصيل الأنسولين الآلية الحالية تفوت بعض المعلومات الهامة التي تساهم في تنظيم الجلوكوز.

وفي دراسة أجراها فريق من الباحثين من جامعة بريستول، تم تحليل بيانات توصيل الأنسولين الآلية لدى مرضى السكري من النوع الأول (T1D)، ووجدوا أنماطا غير متوقعة في احتياجات الأنسولين تحدث بنفس تكرار الأنماط المعروفة.

تستند هذه الدراسة، المنشورة كمسودة أولية في "JMIRx Med" إلى دراسة أنماط التغيرات في احتياجات الأنسولين للأشخاص الذين يستخدمون نظام توصيل الأنسولين الآلي المتقدم.


وتشرح إيزابيلا ديجن، الباحثة الرئيسية من كلية العلوم والهندسة في بريستول، أن النتائج تدعم الفرضية القائلة بأن العوامل الأخرى بجانب الكربوهيدرات تلعب دورا كبيرا في الحفاظ على مستويات السكر الطبيعية في الدم.

ومع ذلك، نظرا لأن هذه العوامل لا يمكن قياسها بسهولة، تضطر أنظمة نظام توصيل الأنسولين الآلي المتقدم المستخدمة مع مرضى السكري من النوع الأول إلى تعديل الأنسولين بحذر، مما يؤدي أحيانا إلى مستويات جلوكوز مرتفعة أو منخفضة بشكل غير مرغوب فيه.

والسكري من النوع الأول هو حالة مزمنة يفشل فيها الجسم في إنتاج ما يكفي من الأنسولين، وهو هرمون مهم لتنظيم مستويات السكر في الدم.

ويُعد العلاج الرئيسي هو حقن الأنسولين أو ضخه بكميات محسوبة تتناسب مع كمية الكربوهيدرات المتناولة لتجنب ارتفاع مستويات السكر، ولكن إلى جانب الكربوهيدرات، تؤثر عوامل أخرى مثل التمارين الرياضية والهرمونات والتوتر على احتياجات الأنسولين.

وكمثال توضيحي يشرح الفكرة، تخيل شخصا يدير نظامه الغذائي بعناية ويحافظ على نسبة الكربوهيدرات بشكل مثالي، ولكنه يمارس الرياضة بشكل مفاجئ أو يعاني من التوتر، مما يؤدي إلى تغييرات غير متوقعة في احتياجاته من الأنسولين، هذا النوع من التغيرات قد يجعل تنظيم مستويات السكر في الدم أكثر تعقيدا مما يبدو.


وتشير النتائج إلى أن تنظيم مستويات السكر لمرضى السكري من النوع الأول أكثر تعقيدا من مجرد حساب الكربوهيدرات،فالعوامل غير المتوقعة تؤثر بشكل كبير على احتياجات الأنسولين، مما يتطلب حلولًا مخصصة لكل مريض. لهذا السبب، هناك حاجة لطرق جديدة لقياس تأثير هذه العوامل غير الكربوهيدراتية على مستويات الجلوكوز واستخدامها في تحديد جرعات الأنسولين بدقة أكبر.

تأمل الباحثة ديجن وفريقها أن يلهم هذا البحث دراسات مستقبلية حول تلك العوامل غير المستكشفة بشكل كافٍ، والتي يمكن أن تحسن من جرعات الأنسولين وتفتح المجال لرعاية صحية مخصصة بشكل أفضل.

aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg جزيرة ام اند امز US
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق