كيهك , يُعتبر هذا الشهر من الشهور ذات الأهمية الكبيرة في التقويم القبطي ، حيث يُشدد على مراقبته من قبل المزارعين المصريين خلال موسم الزراعة .

يتميز هذا الشهر بتزامنه مع موسم صوم الميلاد في الكنيسة القبطية، الذي بدأ في 25 نوفمبر 2024. يُولي المزارعون هذا الشهر اهتمامًا خاصًا لأنه يرتبط بمواعيد الزراعة والمحاصيل الزراعية، فضلاً عن مكانته في الموروث الديني والثقافي المصري.

التقويم القبطي و شهر كيهك

يبدأ التقويم القبطي في 11 سبتمبر من كل عام، ويعتمد عليه الأقباط لتحديد أعيادهم ومناسباتهم الدينية .

يعتبر هذا الشهر ، الذي يحتل المرتبة الرابعة في هذا التقويم، من الشهور التي تحظى برمز ديني عميق. ففي هذا الشهر، تقوم الكنيسة القبطية بإحياء بعض الطقوس الدينية الهامة، ويعد بداية صوم الميلاد من أبرز هذه الطقوس .

هذا الصوم يهدف إلى إعداد المؤمنين لاحتفالات الميلاد، حيث يتسم بطابع روحي وزراعي في آن واحد .

سبب التسمية والأمثال الشعبية المرتبطة بـ شهر كيهك

تم تسميته بهذا الاسم نسبة إلى الإله “كا هاكا” الذي كان يُعبد في مصر القديمة كإله للخير والبركة. وارتبط الشهر أيضًا بالثور المقدس “أبيس”، الذي كان رمزًا للخصوبة والبركة في الحضارة المصرية القديمة .

يمثل رمزًا للخير في الثقافة المصرية، ويعكس ذلك العديد من الأمثال الشعبية المرتبطة بهذا الشهر .

من أشهر هذه الأمثال “كيهك صباحك مساك، تقوم من فطورك تحضر عشاك”، و”اللى متشبعش فى كيــهك أدعوا لها بالهلاك”، مما يشير إلى وفرة العلف الأخضر للمواشي في هذا الوقت من العام.

كما يشتهر مثل آخر يقول برد فوق وبرد تحت”، وهو تعبير عن البرودة الشديدة التي تسود في هذا الشهر، ويُعتبر من أبرد شهور السنة.

التأثير الزراعي

يعد أحد الفترات التي يوليها المزارعون المصريون اهتمامًا بالغًا، حيث يتزامن مع الموسم الزراعي ، خصوصًا في مناطق الريف المصري .

يتم تحديد العديد من الأنشطة الزراعية وفقًا لهذا الشهر ، مثل مواعيد ري المحاصيل وحصادها. يرتبط كيهك بالمواسم الزراعية بفضل تقاليد الري التي كانت تعتمد في القديم على مواسم الزراعة التي تنظمها الكنيسة وفقًا للتقويم القبطي، وهو ما يعكس تفاعل الدين مع الحياة اليومية في مصر.