كيف حافظ البابا تواضروس الثاني على ترسيخ قيم الوحدة الوطنية ..لقد لعب قداسة البابا تواضروس الثاني دورًا أساسيًا في تعزيز قيم الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات التي واجهتها مصر، وخاصة الحوادث الإرهابية التي استهدفت الكنائس و الأقباط. اعتمد البابا على نهج متوازن يجمع بين الحكمة الروحية والجهود الوطنية، مما ساهم في تهدئة الأوضاع وتعزيز التماسك بين أبناء الوطن.
**إجراءات البابا تواضروس الثاني للحفاظ على الوحدة الوطنية:**
1. **خطاب التسامح والمحبة:**
– دعا البابا بشكل مستمر إلى التسامح ورفض الانجرار وراء دعوات الكراهية أو الانتقام، مؤكدًا على أهمية مواجهة العنف بالمحبة والسلام.
– في تصريحاته بعد الحوادث الإرهابية، كان يبرز أن الوطن يتسع للجميع، وأن الأقباط يشكلون جزءًا أصيلاً من النسيج المصري.
2. **التعاون مع الدولة:**
– حرص البابا على التعاون مع مؤسسات الدولة لمواجهة الإرهاب، وشارك في جهود تعزيز الأمن والاستقرار، من خلال دعمه المستمر للقيادة السياسية و الجيش المصري في التصدي للعنف والتطرف.
– أثنى على جهود الدولة في إعادة تأهيل الكنائس التي تضررت نتيجة الهجمات، مما ساهم في تعزيز الثقة بين الكنيسة والحكومة.
٣- التضامن مع الضحايا وعائلاتهم:
– كان البابا حاضراً بشكل فعال في دعم أسر ضحايا الحوادث الإرهابية، سواء من خلال الزيارات الميدانية أو تقديم الدعم الروحي والنفسي لهم، مما ساعد في تخفيف معاناتهم وحثهم على التمسك بإيمانهم ووطنيتهم.
٤- تعزيز الوحدة بين المسلمين والمسيحيين:
– عمل البابا على تعزيز العلاقات مع القيادات الإسلامية، مؤكدًا على أهمية التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين كأبناء وطن واحد.
– شارك في فعاليات وطنية ودينية، وأبرز في تصريحاته أن الإرهاب يستهدف الجميع دون تمييز، وأن التصدي له يتطلب تلاحم الشعب المصري بمختلف فئاته.
٥- تعزيز دور الكنيسة كمؤسسة وطنية:
– شدد البابا على أن الكنيسة ليست مجرد مكان للعبادة، بل هي مؤسسة وطنية تهدف إلى خدمة المجتمع، مما جعلها تلعب دورًا بارزًا في تهدئة الأجواء بعد الحوادث الإرهابية وتعزيز الشعور بالانتماء الوطني بين الأقباط.
**موقف البابا تواضروس الثاني في مواجهة الإرهاب**
“الإرهاب لا يميز بين مسلم ومسيحي، بل يسعى لتدمير الوطن بأسره. الرد الفعلي عليه يكمن في تعزيز المحبة، والتلاحم، والتعاون لبناء مصر التي نعتز بها جميعًا”.
بفضل هذا الفكر الحكيم، تمكن البابا تواضروس الثاني من حماية الوطن، وتحويل المعاناة الناتجة عن الأعمال الإرهابية إلى دافع قوي نحو تعزيز الوحدة والتماسك الوطني.
0 تعليق