ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس مع تزايد التوترات بين روسيا وأوكرانيا مما عزز الطلب على الملاذ الآمن، مما ساعد السبائك على تحمل قوة الدولار.

وصعد الذهب للجلسة الرابعة على التوالي، مواصلاً انتعاشه من أدنى مستوياته في أكثر من شهرين. لكن وتيرة مكاسب المعدن الأصفر تبدو الآن بطيئة وسط ضغوط من الدولار، حيث شكك المتداولون في توقعات انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية.

وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.2٪ إلى 2656.84 دولارًا للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي في ديسمبر بنسبة 0.3٪ إلى 2659.15 دولارًا للأوقية.

استمد المعدن الأصفر دعمه من ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في مواجهة التوترات المتزايدة بين روسيا وأوكرانيا، بعد أن سمحت الولايات المتحدة باستخدام كييف للصواريخ بعيدة المدى.

ردت روسيا بخفض عتبة الانتقام النووي، وحذرت من تصعيد خطير في الصراع بشأن الخطوة الأمريكية. شنت أوكرانيا سلسلة من الضربات الصاروخية ضد الأراضي الروسية هذا الأسبوع، باستخدام أسلحة غربية الصنع.

دفعت المخاوف من تصعيد الصراع المتداولين نحو الذهب، مما ساعد المعدن الأصفر على التعافي بعد أن هبط من مستويات قياسية مرتفعة خلال الأسبوعين الماضيين.

وكان الذهب يعاني من خسائر حادة في الأسبوعين الماضيين حيث تعززت شهية المخاطرة في البداية بفوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية لعام 2024.

كما شهد فوز ترامب تسعير المتداولين لاحتمال ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية على المدى الطويل، مما دعم الدولار وعوائد سندات الخزانة. تم تداول الدولار الأمريكي عند أقل بقليل من أعلى مستوى في عام واحد يوم الخميس.

وتفاقمت حالة عدم اليقين بشأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة بسبب بيانات التضخم الثابتة التي صدرت الأسبوع الماضي، في حين تبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي نبرة أقل تشاؤما في خطاباته الأخيرة.

وأظهر مؤشر CME Fedwatch أن المتداولين يتوقعون احتمالات بنسبة 57.3% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر ، مقارنة باحتمالات بنسبة 85.7% الأسبوع الماضي. وارتفعت الرهانات على الإبقاء على أسعار الفائدة إلى 42.7% من 14.3% قبل أسبوع.

وضغطت هذه الفكرة على الذهب، نظرا لأن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من التكلفة البديلة للاستثمار في المعدن الأصفر.