أعرب رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك عن مخاوفه بشأن قرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمس" بعيدة المدى لاستهداف العمق الروسي. ووصف ماسك الخطوة بأنها محفوفة بالمخاطر، محذرًا من رد فعل روسي قد يُدخل العالم في مرحلة جديدة من التصعيد.
ماسك: التهدئة هي السبيل الوحيد لتجنب الكارثة
أكد ماسك، المعروف بمواقفه المناهضة للتصعيد العسكري، أن استخدام أسلحة بعيدة المدى مثل "أتاكمس" قد يؤدي إلى تصعيد غير محسوب. ودعا إلى اعتماد الدبلوماسية كحل أساسي لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا، مشددًا على أن استمرار الحرب سيترك آثارًا كارثية على الأمن والاستقرار العالمي.
وفي تصريحاته، أشار ماسك إلى أن الدخول في مواجهة مباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) يمثل خطرًا لا يمكن تجاهله، داعيًا القادة العالميين إلى التحرك بسرعة لاحتواء التوتر المتصاعد.
قرار أميركي يثير القلق.. ما الذي تعنيه صواريخ "أتاكمس"؟
أعلنت تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة وافقت على تزويد أوكرانيا بصواريخ "أتاكمس"، التي يصل مداها إلى أكثر من 300 كيلومتر. وقد يُمكن ذلك القوات الأوكرانية من ضرب أهداف في العمق الروسي، وهو ما تعتبره موسكو تدخلًا مباشرًا من الناتو في الصراع.
هذه الخطوة أثارت جدلًا واسعًا، خاصة مع تحذيرات من أن استخدامها قد يؤدي إلى تفاقم الصراع. واعتبر دونالد ترامب الابن، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، أن هذه الخطوة تُظهر رغبة من "مجمع الصناعات العسكرية الأميركي" في إشعال حرب عالمية ثالثة.
الموقف الروسي: تهديدات برد حاسم
لم تتأخر روسيا في الرد على الأخبار بشأن استخدام أوكرانيا صواريخ "أتاكمس". وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مثل هذه التحركات بأنها "لعب بالنار"، محذرًا من عواقب وخيمة قد تصيب جميع الأطراف.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستتخذ الإجراءات اللازمة للرد على أي تهديدات تستهدف أمنها، مشددًا على أن موسكو ترى في هذه الصواريخ محاولة لإحداث تغيير جذري في مسار الصراع.
هل يقترب العالم من مواجهة أكبر؟
يشير محللون إلى أن هذا التطور قد يُشكل مرحلة جديدة في الحرب الأوكرانية، مع تزايد احتمالات التصعيد المباشر بين روسيا والغرب. وبينما تصر واشنطن على أن الدعم العسكري لأوكرانيا يأتي في إطار الدفاع عن سيادتها، ترى موسكو في هذه الخطوة مشاركة فعلية للناتو في الحرب.
ويرى مراقبون أن التصعيد قد يدفع نحو مواجهة مفتوحة تُلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي والاستقرار السياسي.
0 تعليق