عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم كل ما تريد معرفته عن مشروع مترو الرياض - سعودي فايف
افتتح الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأربعاء، مشروع قطار (مترو) الرياض، فيما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض عن مواعيد تشغيل مسارات القطار.
ويتكون المشروع من شبكة تشمل 6 مسارات للقطار بطول 176 كيلومتراً، و85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسة.
وأعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض، عن مواعيد تشغيل مسارات قطار الرياض، والتي ستنطلق بشكل متتابع بدءاً من الأسبوع المقبل.
ما هي مواعيد تشغيل مسارات مترو الرياض؟
تبدأ مواعيد تشغيل مسارات قطار الرياض الأحد (1 ديسمبر 2024) بالمسار الأول "الأزرق" (محور شارع العليا - البطحاء) والمسار الرابع "الأصفر" (محور طريق مطار الملك خالد الدولي) والمسار السادس "البنفسجي" (محور طريق عبدالرحمن بن عوف - طريق الشيخ حسن بن حسين).
فيما يبدأ تشغيل المسار الثاني "الأحمر" (طريق الملك عبدالله) والمسار الخامس "الأخضر" (طريق الملك عبدالعزيز) بعد أسبوعين، أي بحلول 15 ديسمبر 2024.
بينما سيتم تشغيل المسار الثالث البرتقالي (محور طريق المدينة المنورة) بتاريخ 5 يناير 2025.
وأشارت الهيئة الملكية لمدينة الرياض إلى أنه يمكن تحديد الوجهات على رحلات القطار وشراء التذاكر من خلال تطبيق "درب".
ويشكل "مشروع قطار الرياض" العمود الفقري لـ"مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض - القطار والحافلات"، وتتوزع شبكة مترو الرياض بين 3 مستويات، من بينها مسارات بنسبة 30% على شكل أنفاق تحت الأرض، ومسارات بنسبة 18% على سطح الأرض، ومسارات بنسبة 52% على الجسور.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمشروع 3.6 مليون راكب يومياً، ويتميز بتكامله مع شبكة الحافلات التي أُإطلقت مؤخراً، وكذلك مع بقية منظومة النقل الأخرى في المدينة.
ويعمل مترو الرياض في مساراته على تغطية معظم مناطق الكثافات السكانية، ومناطق الجذب المروري، ومنطقة وسط المدينة، ومناطق المرافق الحكومية، والأنشطة التجارية، والتعليمية والعلمية والصحية والرياضية والترفيهية.
كما تغطي مساراته مطار الملك خالد الدولي ومركز النقل العام وشبكة سكك الحديد، ومركز الملك عبدالله المالي ومشاريع حديقة الملك سلمان، والمسار الرياضي، إلى جانب استاد الملك فهد الدولي، والمشاريع الكبرى، والعديد من مناطق الجذب والأنشطة والفعاليات في المدينة.
ماذا يميز مشروع مترو الرياض؟
تم تصميم عناصر المشروع كافة وفق مواصفات تقنية وتصميمية عالية، من أبرزها استخدام نظام القطارات الآلي (بدون سائق) حيث يتم التحكم فيها من خلال "مركز التحكم والتشغيل بنظام النقل العام بمدينة الرياض".
كما تم إنشاء المركز بجوار موقع المبيت والصيانة الواقع غرب جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وعلى مساحة 60 ألف متر مربع، والذي يتولى عمليات تشغيل نظام النقل العام في المدينة بكافة مستوياته، ويحقق التكامل بين شبكتَي الحافلات والقطارات، إلى جانب إدارة عمليات خدمة الركاب، والمراقبة الأمنية والسلامة، والأنشطة الإدارية والتدريب والخدمات المساندة للمشروع.
ويشتمل المشروع على 85 محطة للقطار، من بينها 4 محطات رئيسية يلتقي فيها عدد من مسارات الشبكة، وجرى تصميمها وفق تصاميم معمارية حديثة على عدة مستويات، تتوزع بين 34 محطة علوية، و4 محطات على سطح الأرض، و47 محطة تحت الأرض.
وتمنح محطات القطار للركاب وسائل الراحة والسلامة والتكييف، وأنظمة معلومات الرحلات، فيما تحتضن بعضها محلات وخدمات تجارية ومواقف للسيارات.
وتُعد المحطات الرئيسية في المشروع "محطة مركز الملك عبدالله المالي، ومحطة STC، ومحطة قصر الحكم، والمحطة الغربية" أحد أبرز عوامل الجذب للركاب؛ بسبب وجودها في مناطق عالية الكثافة، وعند التقاء عدد من مسارات القطار والحافلات، بالإضافة إلى أنها تقدّم خدمات متنوعة مساندة لنظام النقل العام، مثل خدمة العملاء، ومواقف السيارات، ومنافذ بيع التذاكر، ومحلات وخدمات تجارية، وعدد من المطاعم والمقاهي، ومنافذ متاحة للاستثمار.
كما تُمثّل المحطات الرئيسية في المشروع "قيمة مضافة" لمشروع النقل العام في مدينة الرياض، حيث جرى تصميمها باستخدام مواد مُستدامة مع الاعتناء بالنواحي التشغيلية ومتطلبات الصيانة مستقبلاً؛ وذلك بهدف تحسين البيئة العمرانية في المدينة.
من صمم محطات مترو الرياض؟
تم إسناد تصميم محطات قطار الرياض إلى 4 من أكبر المكاتب الهندسية في العالم، بعدما نظمت الهيئة الملكية لمدينة الرياض مسابقة معمارية شاركت فيها كبرى المكاتب من مختلف أنحاء العالم.
ومن بريطانيا فازت شركة "زها حديد" بتصميم محطة "مركز الملك عبدالله المالي – كافد"، ومن النرويج فازت شركة "سنوهيتا" بتصميم محطة منطقة قصر الحكم.
ومن ألمانيا، فقد فازت شركة "جيربر" بتصميم محطة STC، ومن السعودية فازت شركة "دار الدراسات العمرانية" بتصميم المحطة الغربية.
ما أبرز الخدمات التي يقدمها مترو الرياض؟
يضم مشروع قطار (مترو) الرياض 19 موقعاً لمواقف عامة للسيارات (Park & Ride) على مختلف المسارات في معظم أجزاء المدينة بقدرات استيعابية تتراوح بين 400 و600 سيارة؛ بهدف تسهيل استخدام شبكة القطارات بدلاً من الاعتماد على السيارات الخاصة في التنقل داخل المدينة، إلى جانب إنشاء 7 مراكز لمبيت وصيانة القطارات في أطراف مسارات الشبكة.
كما يضم المشروع 190 قطاراً تحتوي على 452 عربة، جرى تصنيعها من قِبَل 3 من أكبر مصنّعي عربات القطارات في العالم وهم "سيمنز" Siemens الألمانية، و"بومباردييه" Bombardier الكندية، و"ألستوم" Alstom الفرنسية.
وتتميز عربات القطارات بتصميمات عصرية نفّذتها شركة Avant Premiere of France الفرنسية، وجاءت مقدمة القطار على شكل "وجه مبتسم" ليجسّد ترحيباً برواده، كما تم استخدام لون مختلف لكل مسار على عربات القطار، وعلى جوانب الجسور واللوحات الإرشادية؛ ليتمكن الركاب من الانتقال بسهولة بين المسارات.
الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض إبراهيم بن محمد السلطان، قال إن شبكة قطار الرياض أخذت بعين الاعتبار حجم الحركة المرورية على محاور الطرق والشوارع في المدينة، ومصادر الرحلات ومقاصدها، وحجم الاستخدام المتوقع للوسيلة المستخدمة على كل محور، بالإضافة إلى قياس زمن الرحلة على مسارات النقل العام، والأثر المستهدف على شبكة الطرق في جوانب الازدحام، واستهلاك الوقود، والتلوث، وغيرها من العناصر ذات الصلة بمنظومة النقل في المدينة.
وأضاف السلطان أن المشروع يتميز بمواصفاته التصميمية والتقنية العالية، وانسجامه مع الخصائص الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والعمرانية لمدينة الرياض.
وأشار إلى أنه سيساهم في إحداث نقلة نوعية في قطاع النقل بمدينة الرياض من خلال رفْع نسبة استخدام النقل العام في الرحلات اليومية بالمدينة، وتوفير خيارات متعددة للتنقل إلى جانب السيارات الخاصة.
ولفت السلطان إلى أن المشروع يساهم كذلك في رفع مستوى جودة الحياة في المدينة من خلال تشجيع السكان على النمط الصحي للحياة، عبر توفير البيئة الملائمة للمشي للوصول إلى محطات النقل العام، وسط محيط حضري متطور محاط بالأنشطة التجارية والثقافية والسياحية الجاذبة.
وأردف بالقول إن المشروع يعزز الجهود المبذولة لتحقيق الاستدامة البيئية في المدينة عبر الحد من التلوث الناجم عن عوادم السيارات، وتقليص استهلاك الوقود، كما أنه يستخدم تقنيات حديثة ومتقدمة في عربات القطار والحافلات والمحطات والمنشآت بما يساعد في الحد من استهلاك الطاقة، وينسجم مع مستهدفات برامج "رؤية السعودية 2030".
0 تعليق