- سعودي فايف في حادث مأساوي هزّ المجتمع المحلي، توفيت المعلمة ليا سينينغ (60 عامًا) في كاليفورنيا إثر عضة خفاش مصاب بداء الكلب، بينما كانت تحاول إنقاذه في مدرستها بيرانت المتوسطة بمقاطعة ميرسيد.

تفاصيل الحادث

بحسب صحيفة “ميرور” البريطانية، تعرضت ليا لعضة من الخفاش الشهر الماضي أثناء محاولتها إخراجه من صفها الدراسي بعد أن علِق داخل الفصل أمام الطلاب المذعورين. في البداية، اعتقدت المعلمة أن العضة كانت بسيطة، فتعاملت معها باستخدام المعقمات فقط.

ومع ذلك، بعد شهر، تدهورت حالتها الصحية بشكل مفاجئ مما استدعى نقلها إلى المستشفى.

التشخيص والوفاة

خلال علاجها في المستشفى، تبين أن ليا كانت مصابة بداء الكلب، وهو مرض فتاك يُصاب به الإنسان من خلال لعاب الحيوانات المصابة.

ومع تفاقم حالتها، دخلت ليا في غيبوبة طبية لمدة أربعة أيام، قبل أن يتم إعلان وفاتها في 22 نونبر الجاري.

عدم ظهور الأعراض المبكرة

ذكرت صديقة ليا المقربة، لورا سبلوتش، أن المعلمة لم تظهر عليها الأعراض الشائعة لداء الكلب بعد الحادث مثل الحمى أو الصداع أو القيء، مما جعلها لا تعتقد في البداية أن الحالة خطيرة.

وتضيف لورا أنه بمجرد عودة الخفاش للحركة، عض ليا، مما أدى إلى هذا التطور المأساوي.

التعاون الرسمي للتحقيق

بعد الحادث، تعاونت إدارة الصحة العامة في كاليفورنيا مع مركز السيطرة على الأمراض للتحقيق في احتمالية أن يكون داء الكلب قد أدى إلى مرض المعلمة.

وأرسلت المستشفى عينات دم ليا إلى مختبر الأمراض الفيروسية في ولاية كاليفورنيا، حيث تم التأكد من إصابتها بالفيروس القاتل.

تحذيرات صحية

وحذر الدكتور توماس جيه أراغون، مدير إدارة الصحة العامة في كاليفورنيا، من خطورة عضّات الخفافيش، مشيرًا إلى أن الإصابة قد تكون غير ملحوظة بسبب صغر حجم العضة وصعوبة اكتشافها.

وأكد على أهمية الحصول على رعاية طبية فورية بعد التعرض لأي نوع من العضات من حيوانات قد تكون مصابة بداء الكلب.

داء الكلب

ينتقل داء الكلب من الحيوانات المصابة مثل الخفافيش والراكون والظربان والثعالب إلى الإنسان عبر اللعاب.

يُعد الفيروس من أكثر الفيروسات فتكًا في العالم، حيث تصل نسبة الوفيات إلى 100% إذا لم يتم العلاج بشكل مبكر، مما يستدعي عدم الاقتراب من الحيوانات البرية وضرورة طلب العناية الطبية فورًا في حال التعرض لأي عضة.