ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الإثنين 2 ديسمبر/كانون الأول (2024)، مع عودة التفاؤل بالطلب على النفط، وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات.
يأتي ذلك بدعم من نشاط المصانع المتفائل في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، واستئناف إسرائيل هجماتها على لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار، ما أجج التوتر في الشرق الأوسط.
وتترقب أسواق النفط اجتماع أوبك+ المقرر عقده خلال الأسبوع الجاري للحصول على قرار بشأن سياسة الإنتاج خلال العام المقبل.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 29 نوفمبر/تشرين الثاني، على تراجع للمرة الأولى في 3 جلسات، لكنها سجلت خسائر أسبوعية.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:34 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:34 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم فبراير/شباط 2025، بنسبة 0.71%، لتصل إلى 72.35 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يناير/كانون الثاني 2024، بنسبة 0.74% لتصل إلى 68.50 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
أنهي الخامن القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) تعاملات الأسبوع الماضي على انخفاض بنسبة 2.9% و4.5% على التوالي، كما سجلا خسائر شهرية بنسبة 0.17% و1.2% على التوالي.
تحليل أسعار النفط
قال المحلل الإستراتيجي للسوق في آي جي (IG) يب جون رونغ، حول تحليل أسعار النفط: "تمكنت الأسعار من الاستقرار في الأسبوع الجديد، مع التوسع المستمر بأنشطة التصنيع في الصين؛ ما يعكس درجة معينة من نجاح السياسة من جهود التحفيز الأخيرة".
وأضاف أن هذا يبعث على بعض الارتياح الطفيف في أن الطلب على النفط من الصين قد يظل ثابتًا في الوقت الحالي.
وأظهر مسح للقطاع الخاص أن نشاط المصانع في الصين توسع بأسرع وتيرة في 5 أشهر خلال نوفمبر/تشرين الثاني، ما عزز تفاؤل الشركات الصينية خلال الوقت الذي كثف فيه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تهديداته التجارية.
وأضاف يب أن التجار ما زالوا يراقبون التطورات في سوريا ويفكرون فيما إذا كان من الممكن أن تؤدي إلى توسيع التوتر في الشرق الأوسط.
دخلت الهدنة بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ يوم الأربعاء، لكن كل طرف اتهم الآخر بانتهاك وقف إطلاق النار.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إن عدة أشخاص أصيبوا خلال غارتين إسرائيليتين في جنوب لبنان، إذ تكثفت الضربات الجوية أيضًا في سوريا؛ حيث تعهد الرئيس بشار الأسد بسحق المسلحين الذين اجتاحوا مدينة حلب.
وفي الأسبوع الماضي، سجلت أسعار النفط انخفاضًا أسبوعيًا بأكثر من 3%، بفعل انحسار المخاوف بشأن مخاطر الإمدادات الناجمة عن الصراع بين إسرائيل وحزب الله وتوقعات فائض العرض في عام 2025، حتى مع توقع أوبك+ تمديد تخفيضات الإنتاج.
تحالف أوبك+
أجلت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاؤها، في إطار تحالف أوبك+، اجتماعها إلى 5 ديسمبر/كانون الأول، إذ من المقرر مناقشة إرجاء زيادة إنتاج النفط المقرر أن تبدأ في يناير/كانون الثاني، حيث سيقرر اجتماع هذا الأسبوع السياسة للأشهر الأولى من عام 2025.
وقال محلل السوق لدى آي جي (IG) توني سيكامور: "إن تمديد تخفيضات الإنتاج سيسمح لأوبك+ بمزيد من الوقت لتقييم تأثير إعلانات سياسة ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية والطاقة وكذلك لمعرفة رد فعل الصين".
وقال يب جون رونغ إنه بما أن زيادة إنتاج التحالف كانت متوقعة على نطاق واسع، فقد ينصب تركيز السوق على مدى التأخير بالتأثير في أسعار النفط الخام.
وأضاف: "قد يكون التأجيل لأجل غير مسمى هو أفضل حالة لأسعار النفط، بالنظر إلى أن الجولات السابقة من التأخير لمدة شهر أو نحو ذلك فشلت في دفع أسعار النفط إلى الارتفاع بما يتماشى مع ما أهداف أوبك+".
وأظهر استطلاع شهري لأسعار النفط أنه من المتوقع أن يبلغ متوسط خام برنت 74.53 دولارًا للبرميل في 2025، إذ يلقي الضعف الاقتصادي في الصين بظلاله على صورة الطلب وترجح وفرة الإمدادات العالمية على الدعم الناتج عن تأجيل متوقع لزيادة مزمعة لإنتاج أوبك+.
وهذا هو التعديل النزولي السابع على التوالي في إجماع عام 2025 للمؤشر العالمي، والذي بلغ متوسطه 80 دولارًا للبرميل حتى الآن في عام 2024.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
0 تعليق