لا يزال مصير الكنوز التي سرقها النازيون أسيرًا للغموض، لكن البحث المستمر يعكس شغف العالم بحل ألغاز الماضي.

وفي هذا الإطار يعتقد خبير كنوز امتلاكه أدلة على وجود مخبأ لكنوز نازية مفقودة بقيمة مليارات الدولارات تحت غابات ألمانيا، لكنه يواجه عراقيل بيروقراطية، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

يؤكد بوركهارت ليشت، الخبير النمساوي البالغ من العمر 75 عامًا، أن قوات "إس إس" النازية قامت بإخفاء مجموعة من الأعمال الفنية المسروقة كانت مملوكة لجامع يهودي مجري في غرفة تقع على عمق يتراوح بين 100 و140 قدمًا تحت غابة قريبة من قرية "دويتشكاثاريننبرغ".

وفقًا لليشت، يُعتقد أن المخبأ يحتوي على 800 لوحة فنية، من بينها أعمال لمونيه وسيزان وبيسارو، بالإضافة إلى الذهب والمجوهرات التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات اليوم.

ووفقا للخبير، أظهر مسح جيولوجي أدلة على وجود غرفة تحت الغابة، لكن السلطات في ولاية ساكسونيا منعت ليشت من متابعة الحفر بسبب العثور على أداة من العصر الحجري في المنطقة، مما يجعلها موقعًا محميًا بموجب القوانين الأثرية.

وقال ليشت في مناشدة لاستكمال عمله: "لا أريد الاحتفاظ بأي شيء لنفسي. أعلم أن هذه الممتلكات تعود لأشخاص فقدوا حياتهم."

القصة وراء الكنز

يشير ليشت إلى أن المجموعة قد تكون جزءًا من الأعمال الفنية المفقودة لبارون فيرنتس هاتفاني، جامع فنون يهودي مجري سرقت مجموعته خلال الحرب العالمية الثانية.

تم نهب معظم هذه الكنوز على يد الجنود السوفييت أثناء سقوط بودابست في 1945، لكن جزءًا كبيرًا منها نُقل بأوامر من أدولف أيخمان، الذي كان مسؤولًا عن تنظيم عمليات الهولوكوست في المجر.

قبل أكثر من عقد، حصل ليشت على وثائق أرشيفية للفيرماخت تُشير إلى نقل مجموعة هاتفاني إلى أنفاق تحت الأرض في جبال "إرزغيبرغه"، حيث قام بإجراء مسح باستخدام مولد نيوتروني كشف عن وجود غرف تحت الأرض على عمق 180 قدمًا.

تشير السجلات إلى أن شحنة غامضة وصلت إلى الموقع في شتاء 1944-1945 وتم إغلاق المداخل باستخدام المتفجرات.

لكن التحدي الرئيسي الآن هو تجاوز العوائق البيروقراطية للسماح بعملية التنقيب.

كنوز أخرى وملاحقات مستمرة

البحث عن الكنوز النازية المفقودة ليس جديدًا. فالكثير من المحاولات جرت، مثل البحث عن غرفة العنبر الشهيرة، التي صنعت من العنبر والذهب والأحجار الكريمة واختفت بعد الحرب العالمية الثانية.