"أولاد الذوات".. قصة أول فيلم سينمائي ناطق في مصر

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ﺳﺑﻘت ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺳﯾﻧﻣﺎ اﻟﺗﻠﻔزﯾون ﻓﻲ ﻣﺻر ﺑوﻗت طوﯾل إذ ﻋرض أول ﻓﯾﻠم ﺳﯾﻧﻣﺎﺋﻲ ﺑﻣدﯾﻧﺔ اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ﺳﻧﺔ 1896، وﻛﺎن أول ﻓﯾﻠم ﻣﺻري ﺗم ﻋرﺿﮫ ﺑﻌﻧوان "اﻷزھﺎر اﻟﻣﯾﺗﺔ" أﻋﻘﺑﮫ ﻓﯾﻠم ﺑﻌﻧوان "ﺷرف اﻟﺑدوي" ﺳﻧﺔ 1918 ﺛم ﻓﯾﻠم "اﻟﺧﺎﻟﺔ اﻷﻣﯾرﻛﺎﻧﯾﺔ" ﺳﻧﺔ 1922.

وﻟم ﺗﻛن ﺗﻠك اﻷﻓﻼم آنذاك ﺳوى ﻋروض ﻗﺻﯾرة ﺻﺎﻣﺗﺔ، ﺣﺗﻰ ﺷﮭد ﻋﺎم 1932 إﻧﺗﺎج أول ﻓﯾﻠم ﻋرﺑﻲ وھو "أوﻻد الذوات" ﺑطوﻟﺔ يوسف وهبي والفنانة الكبيرة أمينة رزق ودولت أبيض، وسراج منير وأنور وجدي، ومن إخراج محمد كريم، وعُرض الفيلم لأول مرة عام 1932 في يوم 14 مارس.

aa64a566ae.jpg

عن ماذا تدور أحداث فيلم "أولاد الذوات"؟

الفيلم يحكي عن قصة يوسف وهبي الذي تزوج من فرنسية خانته، فقال لها خلال أحداث الفيلم «يا امرأة الكل.. يا مزبلة التاريخ».

وصرّح يوسف وهبي خلال لقاء نادر له بأنه أصرّ على أن يكون «أولاد الذوات» هو أول فيلم ناطق للعربية، دفاعًا عن الشرق الذي وصفه الغربيون بأنه همجي ومتوحش وتافه أثناء محاكمة المرأة التي قتلت الشاب المصري؛ آنذاك والتي تعد من القضايا التي زهت المجتمعات العربية ككل.

100 صورة.. يوسف وهبى عميد المسرح العربى - اليوم السابع

أثار فيلم “أولاد الذوات” وقتها جدلًا كبيرًا لأنه تطرق للعلاقة بين المجتمع الشرقي والغربي والذي اعتبرته الجاليات الأجنبية إهانة لها.

هناك خلاف بين فيلم "أولاد الذوات" وفيلم “أنشودة الفؤاد” على أي منهما أول فيلم عربي ناطق؛ حيث عُرض فيلم أنشودة الفؤاد في أبريل 1932 أي بعد فيلم أولاد الذوات.

يوسف وهبي.. درس التمثيل على يد ممثل إيطالي بعد الحرب العالمية الأولى

سافر يوسف وهبي إلى إيطاليا بعد الحرب العالمية الأولى بإغراء من صديقه القديم محمد كريم، وتتلمذ على يد الممثل الإيطالى كيانتونى، وعاد إلى مصر سنة 1921 بعد وفاة والده، حيث حصل على ميراثه عشرة آلاف جنيه ذهبي بالتساوي مع إخوانه الأربعة، ثم انضم للعمل في فرقتي حسن فايق وعزيز عيد كبداية لحياته الفنية على سبيل الهواية وليس الاحتراف ولكن واجهت هذه الفِرَق المسرحية العديد من المشاكل المالية لذلك ذهب عزيز عيد مع مختار عثمان إلى يوسف وهبي في إيطاليا كمحاولة لإقناعه بالعودة إلى مصر ومتابعة المشروع الفني الذي يسعون من أجله وكان يوسف وهبي الممول الأول لهذا المشروع حيث أنه بواسطة المال الذي ورثه كان وهبي يهدف إلى ما اعتقده تخليص المسرح من الهاوية التي رآها قد نتجت من الشعرِ الراقص لنجيب الريحاني وعلي الكسار فأنشأ شركة مسرح باسم فرقة رمسيس في نهاية عشرينيات القرن الماضي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق