عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم ماذا يعني قرار بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية بعيدة المدى؟ - سعودي فايف
عبد الله قدري
نشر في: الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - 10:59 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - 10:59 ص
قالت وكالة أسوشيتد برس، إن الولايات المتحدة ستسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية طويلة المدى لتنفيذ ضربات داخل الأراضي الروسية، وهو طلب طالما سعت إليه كييف.
وبحسب الوكالة، لم يتضح بعد ما إذا كانت هناك قيود على استخدام أوكرانيا لنظام الصواريخ التكتيكية للجيش (ATACMS)، كما هو الحال مع أنظمة الصواريخ الأمريكية الأخرى. فقد تقتصر عمليات النشر في البداية على منطقة كورسك الروسية، حيث استولت القوات الأوكرانية على أراضٍ في وقت سابق من هذا العام.
منذ السنة الأولى للحرب، ضغط القادة الأوكرانيون على الحلفاء الغربيين للسماح لهم باستخدام أسلحة متقدمة لضرب أهداف رئيسية داخل روسيا، وذلك أملًا في تقويض قدرات موسكو قبل وصول قواتهم إلى الجبهة الشرقية، وجعل من الصعب على الروس استهداف الأراضي الأوكرانية. كما يمكن أن تكون هذه الخطوة بمثابة قوة رادعة في حال بدء مفاوضات لوقف إطلاق النار.
وعارضت الولايات المتحدة هذه الخطوة، حيث كان الرئيس جو بايدن مصممًا على تجنب أي تصعيد يمكن أن يجر الولايات المتحدة وأعضاء الناتو الآخرين إلى صراع مباشر مع روسيا المسلحة نوويًا، فيما حذر الكرملين، يوم الاثنين، من أن هذا القرار يضيف "الوقود إلى النار".
يأتي هذا القرار في الأيام الأخيرة من رئاسة جو بايدن، قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه، والذي قال إنه سيجلب نهاية سريعة للحرب التي يخشى كثيرون أن تجبر كييف على تقديم تنازلات غير مقبولة.
• ما هو نظام ATACMS؟
الصواريخ الباليستية، التي طورتها شركة لوكهيد مارتن الأمريكية للدفاع والطيران، تتمتع بمدى يصل إلى 300 كيلومتر (190 ميلًا)، وهو ضعف مدى معظم الأسلحة التي تمتلكها أوكرانيا حاليًا. يمكنها تنفيذ هجمات دقيقة على المطارات ومستودعات الذخيرة والبنية التحتية الاستراتيجية.
وزودت الولايات المتحدة، أوكرانيا بصواريخ ATACMS العام الماضي، وقد تم استخدامها لتدمير أهداف عسكرية في الأراضي الأوكرانية المحتلة من قبل روسيا، ولكن لم تُستخدم ضد الأراضي الروسية.
• ما الذي سمح بايدن لأوكرانيا بفعله؟
أعطى بايدن الإذن لأوكرانيا باستخدام صواريخ ATACMS لضرب أهداف داخل روسيا، وفقًا لمسئول أمريكي وثلاثة أشخاص آخرين على دراية بالمسألة.
من المحتمل أن تُستخدم هذه الصواريخ طويلة المدى ردًا على قرار كوريا الشمالية بإرسال قوات لدعم القوات الروسية وفقًا لأحد المصادر. يتم إرسال قوات بيونج يانج على ما يبدو لمساعدة الجيش الروسي في طرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الحدودية، حيث أطلقت أوكرانيا هجومًا في أغسطس.
وتحدث المسئولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بمناقشة القرار الأمريكي علنًا.
• لماذا تحتاج أوكرانيا إلى أسلحة بعيدة المدى؟
تطلب أوكرانيا منذ فترة طويلة من حلفائها الغربيين تزويدها بأسلحة بعيدة المدى لتغيير ميزان القوى في الحرب حيث تمتلك روسيا موارد أكبر، ولتنفيذ ضربات دقيقة على قواعد جوية ومستودعات إمداد ومراكز اتصالات على مسافات بعيدة عبر الحدود.
تأمل أوكرانيا أن تساعد هذه الأسلحة في إضعاف القوة الجوية الروسية وإضعاف خطوط الإمداد التي تحتاجها لشن هجمات يومية على الأراضي الأوكرانية، وللحفاظ على هجومها البري.
• هل سيغير القرار مسار الحرب؟
يعتمد التأثير على القواعد المحددة لاستخدام هذه الأسلحة.
إذا سُمح بالضربات في جميع أنحاء روسيا، فقد يعقد ذلك قدرة موسكو على الاستجابة لمتطلبات ساحة المعركة.
أما إذا كانت الضربات محدودة بمنطقة كورسك، فقد تعيد روسيا نشر مراكز قيادتها ووحداتها الجوية إلى مناطق قريبة، مما يحد من تأثير هذه التحديات اللوجستية. هذا يعني أيضًا أن العديد من الأهداف القيمة التي أعرب المسئولون الأوكرانيون عن رغبتهم في استهدافها قد تظل بعيدة المنال.
• تعامل القادة الأوكرانيون بحذر مع هذا الإعلان
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "يتحدث الكثيرون في وسائل الإعلام عن أننا حصلنا على الإذن باتخاذ الإجراءات المناسبة. لكن الضربات لا تُنفذ بالكلمات. مثل هذه الأمور لا يتم الإعلان عنها. الصواريخ ستتحدث عن نفسها".
وأشار المتحدث باسم البنتاجون، اللفتنانت كولونيل تشارلي ديتز، إلى أن صواريخ ATACMS لن تكون الحل للتهديد الرئيسي الذي تواجهه أوكرانيا من القنابل الانزلاقية الروسية، التي تُطلق من أكثر من 300 كيلومتر (180 ميلًا)، خارج مدى صواريخ ATACMS.
وقال القادة الأوكرانيون أيضًا إن القوات الروسية قد أتيحت لها الفرصة لسحب أصولها إلى ما بعد مدى هذه الصواريخ خلال الفترة التي استغرقتها الولايات المتحدة لاتخاذ القرار.
وقال جليب فولوسكي، محلل في مركز CBA Initiatives للأبحاث: "اتُخذ القرار بعد فوات الأوان. لو تم اتخاذه في بداية الخريف، لكان من الممكن أن يعطل الهجوم الروسي في منطقة كورسك. ولو تم اتخاذه في وقت أبكر، لربما كان بإمكانه إيقاف الهجوم في اتجاه باكروفسك".
• ما هو التأثير المحتمل للقرار؟
يعتمد التأثير على كمية الصواريخ التي يمكن للولايات المتحدة تزويدها لأوكرانيا، حيث شكك مسئولون أمريكيون سابقًا في ما إذا كان بإمكانهم توفير ما يكفي لإحداث فرق.
0 تعليق