لا يحصل سوى واحد من كل ثلاثة أشخاص في مدغشقر على دورة مياه مناسبة لقضاء حاجته، وهو ما قاد القرى الصيد في جنوب البلاد إلى ثورة لمواجهة العادات المتجذرة في الثقافة المحلية والتوعية بالمخاطر الصحية الناجمة عن سوء خدمات الصرف الصحي.

نشر موقع راديو فرنسا الدولي، تحقيقاً اليوم عن ثورة المراحيض في مدغشقر حيث ظهرت العشرات من المراحيض العامة المؤقتة بالقرب من منازل العائلات المحلية في بلدات ساحية وهو ما يعد ثورة في قيادة التحول في الممارسات المحلية وتغير في روتين الحياة اليومية للسكان الذي كانوا لا يزالون يحفرون بشكل بدائي في الطرقات وبين المنازل أو اللجوء إلى مصب النهر لقضاء الحاجة ثم حرق المخلفات لتجنب الروائح.

ونقل التحقيق عن سكان محلييون حديثهم عن الثقافة المحلية بقضاء الحاجة في العراء، وما يعانون منه من الأمراض وتلوث البيئة.

كانت اليونسيف قد أطلقت برنامج في 2022 لدعم المجتمعات المحلية في معالجة مشاكل الصرف الصحي، ولكن عن طريق اعطائهم المسئولية لبناء مرافقهم الخاصة دون بناء مراحيض جاهزة للسكان أو التبرع بها حتلا لا يعود السكان إلى ممارساتهم القديمة.

لا تقتصر مشكلة انعدام خدمات الصرف الصحي على مدغشقر فقط، إذ تشير تقارير دولية إلى أن واحد من كل ثلاثة أشخاص يفتقد القدرة على الوصول إلى المراحيض المناسبة، ويضطر إلى اللجوء إلى التغوط في العراء ــ وهو ما يعزز انتشار أمراض الإسهال والأمراض المعدية فحسب، كما يضيف مخاطر أمنية كبيرة، وخاصة بالنسبة للنساء والفتيات.