نشرت صحيفة "بيلد أم زونتاج"،  تقريرًا يشير إلى أن  وزارة الدفاع الاتحادية تريد إنفاق 825 مليون يورو على الزي الرسمي الجديد لجنودها، حيث تلقت لجنة الميزانية طلبًا مماثلًا يوم الخميس.

وأكد متحدث باسم الوزارة بشكل عام، أن خطط التجديد والتحديث، أولويتها تحسين الملابس التي يرتديها كل يوم عشرات الآلاف من الجنود في ما يسمى بالخدمة الداخلية في الجمعيات والقيادات ولكن أيضًا في عمليات الانتشار المتكاملة في الناتو، والاتحاد الأوروبي، من بين أمور أخرى، فيما يتعلق بالجودة، علينا أن نكيفها مع المستوى الحالي.

وفي التقرير، وصف خبير الميزانية في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، إنغو غاديشينز، الأمر بأنه إعطاء أولوية سخيفة للرغبة في إنفاق الكثير من المال على الزي الرسمي الذي لا يجعل الجيش الألماني أكثر استعدادًا للقتال، قائلًا:  أكثر من 800 مليون يورو هو مبلغ ضخم بشكل لا يصدق ويثير العديد من الأسئلة.

وعندما يتعلق الأمر بالإنفاق الدفاعي، غالبًا ما يكون من الصعب تحديد التكلفة الدقيقة لكل وحدة،  ويعتمد سعر البيع، من بين أمور أخرى، على الكمية المشتراة،  كما تؤثر الاتفاقات المتعلقة بالذخيرة أو التدريب أو الصيانة على التكاليف،  وتظهر المقارنة التقريبية ما يمكن أن يشتريه الجيش الألماني مقابل 825 مليون يورو.

حيث يمكن شراء  ما لا يقل عن 121 دبابة من طراز Leopard 2 A6. وهذا هو النموذج الذي تقدمه ألمانيا أيضًا لأوكرانيا،  واعتمادًا على المعدات، تبلغ تكلفته ما بين ثلاثة وسبعة ملايين يورو،  بأقل سعر سيكون هناك 275 دبابة.

كما يمكن شراء ما لا يقل عن 55 دبابة Leopard 2 A7: الطراز الأكثر حداثة يكلف ما يصل إلى 15 مليون يورو لكل منه، وحوالي 30 دبابة من طراز Leopard 2 A8 الأحدث بتكلفة حوالي 27 مليون دولار لكل منها، وحوالي 140 ناقلة جند مدرعة من طراز بوما بتكلفة حوالي 6 ملايين دولار لكل منها، وكذلك يمكن شراء حوالي 45 مدفع هاوتزر ذاتي الدفع، و2000 قطعة مدفعية، أو 470 ألف  بندقية هجومية من طراز G95، والتي تحل محل G36 كبندقية قياسية.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة، أن اتفاقية التعديل المزمعة لتزويد الجيش الألماني بالملابس والمعدات الشخصية تشمل، من بين أمور أخرى، الملابس القتالية والعملية والرياضية بالإضافة إلى ملابس الخدمة المستخدمة يوميًا، والتي تشمل أيضًا الزي الرسمي.

وتم اتخاذ قرار بتحديث ملابس الخدمة في عام 2018 - في عهد مستشارة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أنجيلا ميركل ووزيرة دفاع حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أورسولا فون دير لاين ، ولكن تم تأجيله بعد ذلك.