عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم ترامب و«داعش».. مواجهة جديدة أم تكرار للتاريخ؟ - سعودي فايف
مع استعداد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتولي ولايته الثانية، تقف العديد من التحديات الخارجية أمامه، من الحروب في أوكرانيا وغزة إلى لبنان.
إلا أن «داعش» الذي ظل بعيدا عن الأنظار، بدأ يطل برأسه مع استعداد ترامب لتولي ولايته الثانية، فدعا أنصاره وعملاءه إلى شن هجمات ضد الأمريكيين يوم الانتخابات، كاشفًا عن نواياه في أن «يصبح شوكة في خاصرة الإدارة الأمريكية القادمة»، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.
«تحد يشهر سيفه» أمام الرئيس المنتخب، بعد مرور سنوات، من قيادته في ولايته الأولى تحالفًا «مناهضًا لداعش» قضى في النهاية على ممتلكات التنظيم من الأراضي في العراق وسوريا، وموافقته على إسقاط «أم القنابل» في عام 2017 على مقاتلي داعش في أفغانستان.
وبحسب صحيفة «الغارديان»، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي أحبط مؤامرة في مدينة أوكلاهوما قبل أسابيع فقط من التصويت، مما أثار رد فعل عام مماثل على الأخبار المتعلقة بالتنظيم الإرهابي الذي أصبح معتادًا في الآونة الأخيرة: فهل يشكل داعش تهديدا متجددا؟ لكن الحقيقة هي أن التنظيم الإرهابي كان دائما يستحق المراقبة.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، منذ سقوط ما يسمى بالخلافة، اضطر تنظيم داعش إلى إعادة تصور نفسه وجمع قواه من خلال إعادة هيكلة خلاياه في أوروبا وتعزيز معاقله في أفغانستان تحت راية فرعي خراسان، والصومال.
شوكة في خاصرة ترامب
وتقول الصحيفة البريطانية، إن تنظيم «داعش» أصبح الآن على أهبة الاستعداد ليكون شوكة كبيرة في خاصرة إدارة ترامب القادمة، مشيرة إلى أنه يريد أن يكون نشطا في موسم العطلات هذا، كما فعل في السنوات الماضية.
وفي غرف الدردشة على Rocket.Chat، منصة الاتصالات المشفرة التي اختارها التنظيم، تحدث عناصر «داعش» عن عمليات في الغرب، مع اقتراب عيد الميلاد وعيد الشكر.
وكتب أحد عناصر داعش في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مرفقا رابطا على موقع يوتيوب يشرح تقنيات سرقة السيارات عن بعد: «للإخوة المهتمين بسرقة سيارة واستخدامها في الهجمات القادمة».
وكان صدم المركبات من ملامح عمليات داعش، بما في ذلك هجوم عام 2017 على جسر لندن وآخر على سوق عيد الميلاد في برلين (والذي تضمن شاحنة مسروقة) في عام 2016.
كما دعا خلال موجة من الصور في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني متابعيه على التحرك؛ فقد حملت إحدى الصور شعار «استهدفوهم في معابدهم» مع سكين وكنيسة كاثوليكية في الخلفية، في حين تضمنت أخرى شجرة عيد الميلاد وبرميل ما يبدو أنه بندقية كلاشينكوف وقنبلة يدوية كزينة.
تهديد داعش
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن التهديد الذي يشكله تنظيم «داعش»، يجب أن يكون على رأس أولويات إدارة ترامب فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.
وقال لوكاس ويبر، وهو محلل كبير لمعلومات التهديدات في منظمة Tech Against Terrorism ، إن هناك «تهديدا متزايدا من جانب داعش للغرب خلال موسم الأعياد».
وأوضح أن «تنظيم داعش بدأ في تحديد مساحة المعلومات من خلال نشر صور دعائية، تظهر أحد مقاتليه وهو يحمل بندقية بجانب شجرة عيد الميلاد، وآخر يحث المؤيدين على متابعة الإرهابيين الأوروبيين الذين نفذوا الهجمات الأخيرة في أوروبا».
ورغم أن الصور غير الاحترافية التي ينشرها التنظيم الإرهابي، قد تشير إلى عدم جدية هذه التهديدات، فإن هناك أكثر من سبب كاف لأخذها على محمل الجد.
وفي مارس/آذار الماضي، نفذ «داعش» هجوما على مسرح في موسكو أسفر عن مقتل 145 شخصا. وبعد ذلك، تعهد التنظيم الإرهابي بارتكاب عملية مشابهة ضد هدف أمريكي. ثم أصدر ملصقاً يظهر مبنى الكونغرس الأمريكي، ورسالة تقول: «أنت التالي».
وقال ويبر إن المؤامرات الأخيرة التي تورط فيها مخططو داعش الصوماليون تظهر أن التنظيم لديه العديد من العناصر الدولية القادرة على تنفيذ الهجمات.
فـ«لقد ارتبط فرع تنظيم داعش في الصومال بالمخططين في السويد، وبمخطط تفجير في إيطاليا»، يقول ويبر، مضيفًا: لكن الولايات المتحدة وأهميتها السياسية لا تبتعد أبداً عن أذهان مخططي تنظيم داعش».
ويُعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي أعلن في حدث متلفز مقتل زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي في عام 2019، موضوعًا شائعًا للنقاش عبر الإنترنت بين أتباعه وعملائه.
هل يلجأ لاغتيال ترامب؟
وأثار أحد مؤيدي تنظيم «داعش» على موقع RocketChat محاولات اغتيال ترامب في الصيف الماضي، مطلقا فرضيات حول إمكانية وجود فرص مستقبلية.
«أعتقد أنه إذا كان هناك شخص مخلص وذكي بما يكفي، فإنه يستطيع القيام بذلك»، يقول المستخدم، مضيفًا: «الذكاء والأمن من صفات البشر، ويمكنهم ارتكاب الكثير من الأخطاء.. كان الأمر بهذه السهولة». و«نأمل أن ينجح أحدهم»، قال مستخدم آخر.
كان «داعش» موضوع حديث دائم لترامب خلال حملته الأولى، حيث اتهم الرئيس باراك أوباما وإدارته بأنهم «مؤسسو» التنظيم الإرهابي الذين فشلوا بعد ذلك في إيقافه.
وبمجرد تولي ترامب السلطة، كان البنتاغون هو الذي قاد تحالفًا «مناهضًا لداعش» والذي قضى في النهاية على ممتلكات المجموعة من الأراضي في العراق وسوريا. كما وافق على إسقاط «أم القنابل» في عام 2017 على مقاتلي داعش في أفغانستان.
والآن، بعد مرور سنوات، ها هو تنظيم «داعش» يستعيد قوته مرة أخرى مع تولي ترامب منصبه للمرة الثانية.
ويعتقد كولن كلارك، مدير الأبحاث في مركز صوفان، أن «تنظيم داعش خراسان سيظل من بين جميع فروع المنظمة الإرهابية، في مقدمة أذهان مسؤولي الاستخبارات الأمريكية».
أولويات ترامب
وأضاف: «منذ البداية، ينبغي أن يكون التهديد الذي يشكله تنظيم داعش في ولاية خراسان على رأس أولويات إدارة ترامب فيما يتصل بمكافحة الإرهاب. ولا يزال التنظيم الإرهابي في ولاية خراسان عازماً على ضرب الغرب، ولن يرغب في شيء أكثر من شن هجوم رفيع المستوى في الولايات المتحدة».
وتابع كلارك: «منذ اليوم الأول لتوليه منصبه، يتعين على مستشاري مكافحة الإرهاب لدى ترامب التركيز على التهديد الذي تشكله العمليات الخارجية لتنظيم داعش في ولاية خراسان. وهذا يعني النظر إلى تنظيم داعش في ولاية خراسان أينما يعمل، من جنوب ووسط آسيا إلى تركيا إلى أوروبا، والعمل بشكل وثيق مع أجهزة الاستخبارات الحليفة الأخرى لتبادل المعلومات».
وقال مدير الأبحاث في مركز صوفان، إن بعض التعيينات التي أجراها ترامب في مجال الأمن القومي قد تثير غضب العاملين في الاستخبارات في الحكومة الأمريكية، الذين يقفون في طليعة تعقب تنظيم داعش، وهو ما سيكون «طريقة سيئة لبدء ولايته الثانية».
وبحسب كلارك، فإن «مجتمع الاستخبارات، بما في ذلك وكالة الاستخبارات المركزية وغيرها، هو خط الدفاع الأول في حماية الوطن الأمريكي من جماعات مثل القاعدة وتنظيم داعش وفروعهما والتنظيمات التابعة لهما في جميع أنحاء العالم».
aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg
جزيرة ام اند امز
US
0 تعليق