في المنطقة والغرب.. ظريف يرسم طريق إيران إلى السلام - سعودي فايف

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم في المنطقة والغرب.. ظريف يرسم طريق إيران إلى السلام - سعودي فايف

تم تحديثه الإثنين 2024/12/2 03:12 م بتوقيت أبوظبي

من الشرق الأوسط إلى العلاقة مع الغرب، خط وزير الخارحية الإيراني الأسبق جواد ظريف طريق إيران إلى تحقيق السلام والاستقرار.

واعتبر جواد ظريف أن اغتيال إسرائيل إسماعيل هنية في طهران بعد ساعات من حضوره حفل تنصيب مسعود بزشكيان، تحديات الرئيس الجديد.

في مقال نشرته مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية أكد وزير الخارجية الإيراني الأسبق أن الرئيس مسعود بيزيشكيان مستعد جيدا للتعامل مع كل الصعوبات التي ستنشأ على مدى السنوات القادمة.

وأوضح ظريف أن بيزيشكيان يدرك أن العالم ينتقل إلى عصر ما بعد القطبية الأحادية، حيث يمكن للجهات الفاعلة العالمية التعاون والتنافس في نفس الوقت عبر مجالات مختلفة، مشيرا إلى أن الرئيس الجديد تبنى سياسة خارجية مرنة، مع إعطاء الأولوية للمشاركة الدبلوماسية والحوار البناء بدلاً من الاعتماد على نماذج عفا عليها الزمن.

وقال إن رؤية بيزشكيان لأمن إيران شاملة، تشمل كلا من القدرات الدفاعية التقليدية وتعزيز الأمن البشري من خلال التحسينات في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

كما أنه يريد الاستقرار والتنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط، والتعاون مع الدول العربية المجاورة، وتعزيز العلاقات مع الحلفاء، لكنه يريد أيضا المشاركة البناءة مع الغرب.


ظريف مضى قائلا إن حكومة بيزشكيان مستعدة لإدارة التوترات مع الولايات المتحدة، حيث يأمل الرئيس الإيراني إجراء مفاوضات متكافئة بشأن الاتفاق النووي وربما أكثر من ذلك.

لكنه عاد وقال إن "طهران لن تستسلم للمطالب غير المعقولة، وستقف دائما في وجه العدوان الإسرائيلي، ولن تتراجع عن حماية مصالحها الوطنية".

وزير الخارجية الأسبق رسم الوضع الراهن قائلا "إنه لحظة تاريخية للاستقرار لا ينبغي للعالم أن يفوتها.. ومن المؤكد أن طهران لن تضيعها".

وزعم أنه "بعد أكثر من قرنين من الضعف أثبتت إيران تحت قيادة المرشد الأعلى علي خامنئي أخيرا أنها قادرة على الدفاع عن نفسها ضد أي عدوان خارجي".

الشرق الأوسط

وحول سياسات إيران في المنطقة، قال ظريف "بهدف الارتقاء إلى المستوى التالي تخطط إيران لتحسين العلاقات مع الدول المجاورة للمساعدة في خلق نظام إقليمي يعزز الاستقرار والثروة والأمن".

واضاف أن "معاناة المنطقة الطويلة من التدخل الأجنبي والحروب والصراعات الطائفية والإرهاب وغيرها من التحديات التي يمكن معالجتها من خلال العمل على تحقيق التكامل الاقتصادي، وأمن الطاقة، وحرية الملاحة، وحماية البيئة، والحوار بين الأديان وصولا إلى ترتيب إقليمي جديد يقلل من الاعتماد على القوى الخارجية".

وللقيام بذلك، وفق ظريف، قد تسعى بلدان المنطقة إلى إبرام المعاهدات وإنشاء المؤسسات وتدشين السياسات اللازمة.

ظريف قال أيضا إنه "يمكن لإيران وجيرانها البدء بمحاكاة عملية هلسنكي، التي أدت إلى تشكيل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ويمكنهم تطبيق قرار مجلس الأمن 598 الذي أنهى حربا بين إيران والعراق عام 1987، الذي فوض الأمين العام للأمم المتحدة بالتشاور بين البلدين وجيرانهما لتعزيز أمن المنطقة".

لكن ظريف أكد "وجود عقبات يجب التغلب عليها، إذ ترجع بعض الخلافات إلى تفسيرات متباينة للتاريخ وبعضها إلى مفاهيم خاطئة بسبب ضعف الاتصالات، وأخرى إلى تصورات سياسية زرعتها قوى خارجية مثل الادعاءات حول البرنامج النووي الإيراني".

وقال إن "رؤية إيران تتوافق مع مصالح الدول العربية، ولا بد أن يعمل الجانبان لحل خلافاتهما وقد يساعد دعم طهران المقاومة الفلسطينية في ذلك"، معتبرا أن الولايات المتحدة "متفقة مع إيران في دعمها لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني".

الغرب وفلسطين

وتطرق الوزير الإيراني الأسبق إلى العلاقات مع الغرب، إذ قال "بعد أكثر من 20 عاما من القيود الاقتصادية ينبغي للولايات المتحدة وحلفائها في الغرب أن يدركوا أن إيران لا تستجيب للضغوط، وأن تدابيرهم القسرية المتزايدة تأتي بنتائج عكسية باستمرار".

واضاف أنه"بدلا من زيادة الضغوط ينبغي للغرب أن يسعى إلى إيجاد حلول إيجابية، إذ يقدم الاتفاق النووي مثالا فريدا ينبغي للغرب السعي إلى إحيائه من خلال إجراءات ملموسة وعملية مثل التدابير السياسية والتشريعية والاستثمارية ذات المنفعة المتبادلة، وهي خطوات إذا اتخذها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب فإن إيران على استعداد لإجراء حوار يفيد البلدين".

وفيما يتعلق بغزة، قال إن "إيران يمكنها أن تستمر في لعب دور بناء في إنهاء الكابوس الإنساني الحالي في غزة والعمل مع المجتمع الدولي للتوصل إلى حل دائم وديمقراطي للصراع"، مشيرا إلى أن "طهران ستوافق على أي حل مقبول للفلسطينيين".

وأضاف أن "إيران تعتقد أن أفضل وسيلة للخروج من هذه المحنة التي دامت قرناً من الزمان يتمثل في إجراء استفتاء يتمكن فيه كل من يعيش بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط من المسلمين والمسيحيين واليهود والفلسطينيين، الذين طردوا إلى الشتات في القرن العشرين مع ذريتهم، من تحديد نظام حكم مستقبلي قابل للاستمرار، وهو ما يتماشى مع القانون الدولي ويبني على النجاح الذي حققته جنوب أفريقيا، حيث تحول نظام الفصل العنصري إلى دولة ديمقراطية قابلة للاستمرار".

aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg

جزيرة ام اند امز

US
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق