يمكن لأشعة غاما المنبعثة من النجوم النيوترونية في قلب انفجارات السوبرنوفا "المستعر الأعظم" أن تكشف سر المادة المظلمة خلال 10 ثوانٍ فقط.

ويتحقق هذا الاكتشاف إذا كانت المادة المظلمة تتكون من جسيمات افتراضية تُعرف باسم "الأكسيونات"، والتي تعتبر حاليا أبرز المرشحين لحل هذا اللغز.

ويعتقد فريق من جامعة كاليفورنيا، بيركلي، أن انفجار سوبرنوفا قريب بما يكفي من الأرض قد يمكن العلماء من اكتشاف أشعة غاما عالية الطاقة، ما يساعد على تأكيد كتلة الأكسيونات وبالتالي حل لغز المادة المظلمة بشكل كامل.

ويتطلب هذا الحدث انفجار نجم ضخم إما داخل مجرة درب التبانة أو في إحدى مجراتها التابعة مثل سحابة ماغلان الكبرى، ومثل هذه الانفجارات تحدث كل بضعة عقود، وكان آخر انفجار قريب، هو (سوبرنوفا 1987A)، وقد وقع في سحابة ماغلان الكبرى في عام 1987.

وإذا ثبتت صحة هذه النظرية التي تم الإعلان عنها في دورية " فيزكال ريفيو ليترز"، فقد يتمكن علماء الفلك قريبا من حل أحد أكثر الألغاز الكونية تعقيدا، وذلك بمساعدة التلسكوب الفضائي الوحيد لرصد أشعة غاما "فيرمي".

ومع ذلك، فإن فرص توجيه التلسكوب نحو انفجار السوبرنوفا في الوقت المناسب لا تتجاوز 1 من 10.

ويؤكد فريق البحث أن اكتشافا واحدا لأشعة غاما المنبعثة من النجم النيوتروني يمكن أن يكون كافيا لتحديد كتلة الأكسيون.

ويهتم الباحثون خصوصا باكتشاف نوع معين من الأكسيونات يسمى "أكسيون QCD"، والذي تعتمد كتلته على درجة الحرارة.

ويقول الدكتور بنجامين سافدي، من جامعة كاليفورنيا، والباحث الرئيسي، قائلاً: "إذا شهدنا انفجار سوبرنوفا مثل (1987A) باستخدام تلسكوب حديث، فسنتمكن من اكتشاف أو استبعاد وجود أكسيون (QCD)، وكل ذلك في غضون 10 ثوانٍ فقط".